كان اسمها على طرف لساني، ولكنه تبخر في اللحظة الأخيرة. أين ذهب؟ هل سقط سهواً أم عمداً؟
المدينة خانقة.
ما يمكن تذكره الآن هو ألم في الرأس لا علاج له، وقصتها. شيء ما يضغط في مكان ما. ليس بذكرى، ولكنه معنى. لقد كانت قصة عظيمة من بطولتها. أتذكر أن هناك قصة، ولكني لا أستطيع معرفة ما حدث. كل شيء في رأسي مزدوج وغير موجود.
المدينة تائهة.
هل كانت قصة حب؟ لا يبدو شيء في أفق المدينة، والهواء الثقيل لا يمر من النافذة. ما هذا الهراء؟ كيف يمكن تذكر معنى القصة مع نسيان كل ما حدث فيها؟ ذهب الاسم وترك مكانه ألماً في تجويف الرأس. المدينة تنفجر من وراء النافذة.
المدينة مزعجة.
لماذا أريد تذكر اسمها؟ ما الذي يناله المسمى من تسميته بعد أن يمر؟ في كل لحظة تمر ألف قصة نحو قاع المدينة دون اسم. ليس للمدينة ذاكرة أيضاً؟ إنها نفس القصة، ولكن في كل مرة بأشخاص مختلفين. ربما لذلك لا يمكنني تذكر اسمها؟ ألم شديد في الرأس. ربما لو التفت للوراء داخل رأسي لدهستني ذكرى أخرى مسرعة.
المدينة قاتلة.